عملية وضع البيض تشبه عملية الولادة في الثدييات
الثلاثاء، 28 فبراير 2017
الاثنين، 27 فبراير 2017
المحاضرة الأولى لمقرر إنتاج ورعاية أمهات البيض واللحم للفرقة الثالثة
إنتاج ورعاية أمهات البيض واللحم
إعداد
د/ صابر شحاته عبد
الونيس حسن
مدرس إنتاج ورعاية
الدواجن – كلية الزراعة – جامعة دمنهور
مقدمة
يربي الدجاج أساساً للحصول إما على اللحم أو للحصول على البيض وبالنسبة للدجاج
البياض فإن إنتاج البيض يأتي في المرتبة الأولى للإنتاج
بينما يكون إنتاج اللحم في المرتبة التالية ويعد البيض واحداً من أهم مصادر
البروتينات الحيوانية وهو غذاء كامل للإنسان ويتميز على غيره من البروتينات بسهولة
نقله وتخزينه وتسويقه وتعتبر عملية إنتاج البيض للاستهلاك سواءً كبيض مائدة أو بيض
صالح للتفريخ من العمليات المهمة والأساسية للحصول على كتاكيت جيدة وبالتالي
الحصول على قطعان دواجن سليمة ذات كفاءة إنتاجية عالية ويختلف العمر الذي تبدأ
الدجاجة فيه إنتاج البيض من سلالة إلى أخرى كما يتأثر هذا العمر بطرق الرعاية
والتغذية التي تقدم للدجاج خلال مراحل العمر المختلفة حتى تبدأ في إنتاج البيض لذا
فإن العملية الإنتاجية ذاتها تحتاج لخبرة عالية في معاملة الدجاج سواءً في فترة
حضانة الكتاكيت أو في فترة الرعاية أو أثناء مرحلة الإنتاج وسنحاول التعريف ببعض
السلالات المتميزة في الإنتاج والمنتشرة عالمياً ومحلياً وكذلك أهم العوامل التي
تؤثر على زيادة القدرة الإنتاجية للقطيع البياض.
المفاضلة بين تربية الدواجن لإنتاج البيض أو
اللحم
إقامة مشروعات الدواجن المتكاملة (Complete integrated projects) تتم بواسطة الشركات الكبيرة ذات رأس المال
الكبير إذ يحتاج المشروع إلى مئات الألاف أو بضعة ملايين من الجنيهات. كما أن
إقامة مشروعات منفصلة مثل مزارع إنتاج الأمهات، وإقامة معامل للتفريخ أو مصنع علف
أو مجزر آلي يحتاج كذلك إلى رأس مال كبير كما يحتم على المستثمر لكل مشروع منهم أن
ينظم خططاً إنتاجية تبعاً لخطط المستثمرين الآخرين الذين يقومون بمشاريع مستقلة
أخرى. أما المشروعات التجارية من بدارى التسمين أو بيض الأكل فإن الأفراد العاديين
يستطيعون القيام بتنفيذ هذه المشروعات كلٍ حسب مقدرته المالية التي تحدد حجم
المشروع. وحينما يقرر المستثمر العادي الاختيار بين مشروع لتربية بدارى التسمين أو
بيض المائدة فلابد أن يقف ويتأمل ويدقق في فهم النقاط الآتية:
1- مشروع
إنتاج بيض المائدة يحتاج إلى رأس مال كبير وخصوصاً إذا كانت التربية في البطاريات. أما
مشروع بدارى التسمين فيحتاج إلى رأس مال أقل والتربية على الأرض فقط.
2- يحتاج
مشروع إنتاج البيض إلى خبرة كبيرة في التربية ورعاية الدواجن نظراً لطول فترة حياة
الطائر (حوالي سنة ونصف) يمر بها على مرحلة الكتاكيت ثم البدارى ثم الطيور البالغة
ولكل مرحلة نظام في التربية ومقاومة الأمراض.
3- مشروع
تربية بدارى التسمين يتعرض لفترة حرجة جداً من حياة الطائر وهي الأسابيع الأولى من
عمره التي يتعرض فيها الطائر بسهولة للأمراض وأي خلل بسيط في نظام التربية يعرض
القطيع لمشاكل وأمراض عديدة. أما مشروع إنتاج البيض فإنه يتعرض للمرحلة نفسها
ولكنها مرة واحدة كل سنة ونصف في المزرعة نفسها. والاهتمام يجب أن يكون أكبر نظراً
لأن هذه الفترة هي التي تقدر كفاءة القطيع على مدى عمره الباقي. وفترة النمو (8-21
أسبوعاً) يتعرض فيها القطيع كذلك إلى مشاكل وأمراض عديدة ويجرى بها الكثير من
البرامج الوقائية والتحصينات. ولكن إذا بلغ القطيع مرحلة الإنتاج ولم يصب في مرحلة
النمو وتم تحصين القطيع ضد الأمراض بكفاءة فإن المربي يستطيع أن يطمئن إلى حد كبير
بأن القطيع يمكن أن يصل إلى أفضل إنتاجية إذا توفرت له العلائق والرعاية الكافية
وأن المشاكل تكون قليلة طوال العام الإنتاجي التالي. أما إذا وصل القطيع إلى مرحلة
الإنتاج وقد تعرض في فترة التحضين أو في فترة النمو إلى الأمراض أو إلى العوامل
المنهكة ونفق لذلك عدد كبير من القطيع وظهر الحجم متبايناً والريش غير منتظم. فعلى
المربي أن يتوقع العديد من المشاكل طوال العام الإنتاجي التالي وسوف لا تكون
التربية اقتصادية.
4- يمكن
تربية قطعان بدارى التسمين في العنابر المفتوحة أو المغلقة. أما قطعان إنتاج البيض
فيفضل تربيتها في العنابر المغلقة وخصوصاً إذا كانت التربية في البطاريات.
5- عند
تربية بدارى التسمين فإن هناك مشاكل مستمرة في توفير علائق التسمين المتوازنة
المحتوية على كل المكونات اللازمة. وخصوصاً البروتين الذي تكون نسبته في المرحلة
الأولى في حدود 23% ويجب أن تحتوي نسبة عالية من كسب فول الصويا (18- 25 %) ونسبة
مرتفعة من الفيتامينات والإضافات الأخرى. أما
العلائق اللازمة لقطعان إنتاج البيض في مراحل تربيتها المختلفة فإنها لا تحتاج إلى
هذه النسب العالية من البروتين إلا في الأسابيع الأولى من العمر 20% ثم يقل مستوى
العلائق في فترة النمو ليصل البروتين الخام إلى 15% ثم يكون في فترة الإنتاج 17-18%
فقط. وكسب فول الصويا نسبته تكون أقل (12- 20 %). إلا أن المشكلة في العلائق
اللازمة لقطعان إنتاج البيض هو استمرارية توفير العلائق بالتركيبة نفسها نظراً
لطول فترة التربية في كل مرحلة. ويلاحظ أنه عند تغيير مصدر العليقة أو تغيير
مكوناتها ينخفض إنتاج القطيع فجأة وقد يستمر الانخفاض فترة طويلة وخصوصاً إذا كانت
العليقة الجديدة غير متوازنة.
6- سلالات
بدارى التسمين تعتمد على الامتلاء السريع لجسم الطائر في فترة وجيزة جداً في بداية
حياتها. أما سلالات إنتاج البيض فهي سلالات تعتمد على الإنتاج ولكن بعد البلوغ
الجنسي.
7- في مشروع
تربية بدارى التسمين يحتاج المربي إلى أعداد كبيرة من الكتاكيت طوال العام ويجعل
المربي شغله الشاغل الحصول على الأعداد اللازمة من الكتاكيت حتى تزداد كفاءة
مشروعه. فإذا لم تكن هذه الكتاكيت متوفرة على مدار العام وبانتظام فإن ربحية المربي
سوف تتأثر نتيجة لعدم استغلال المبنى الاستغلال الاقتصادي ودفع أجور العاملين مع
عدم وجود عمل رئيسي لهم. أما بالنسبة للكتاكيت اللازمة لمشروع إنتاج البيض فتكون
محدودة نظراً لأنه يحتاج إلى قطيع واحد لمزرعته مرة كل سنة ونصف. وللدلالة على ذلك
فإن المتر المربع من أرضية عنابر التسمين المفتوحة يربى بها 10-12 طائر في كل دورة
وعدد الدورات في السنة 6-7 دورات أي أن كل متر مربع من العنبر يحتاج بين 60-70
كتكوتاً في العام بينما المتر المربع نفسه من مبنى مفتوح تربى فيه الطيور على
الأرض يحتاج في عام ونصف إلى 5-6 طيور بياضة فقط. كما أنه بذلك يضمن نسبة اشغال أو
استغلال للمبنى قد تصل إلى 100% بينما في بدارى التسمين يكون التأخير في تربية أي
دفعة عبارة عن التأخير في استغلال المبنى وبالتالي على الإيرادات.
8- تسويق بدارى التسمين قد يواجه بعض الصعوبات وخصوصاً عند
تسويق الطيور الحية لعدم وجود مجزر آلي. وقد ينتج من تأخير التسويق بقاء القطيع
بالمزرعة أياماً أخرى تجعل التربية غير اقتصادية نتيجة لاستهلاك الطيور كميات
كبيرة من العليقة ولا تعطي في المقابل زيادة ملائمة في الوزن فيختل معامل التحويل
الغذائي في غير صالح المربي وتستهلك أطنان العليقة الزائدة جزءاً كبيراً من أرباح
المربي.
9- تسويق البيض في الغالب يتم عن طريق تعاقدات طويلة الأمد
وبذلك تكون مشاكل تسويقه أقل. ولكن الخطورة تكون في عدم بيع البيض بانتظام وتراكم
أعداد كبيرة في المزرعة نتيجة لكساد في سوق البيض والبيض سريع التعرض للفساد.
فيخسر المربي بذلك الكثير من أرباحه نتيجة لفساد البيض المتراكم ونتيجة اضطراره
إلى خفض أسعار البيض إلى الحد الذي يسهل معه تسويق البيض بانتظام وبدون تراكمات
وعلى ضوء ما تقدم يقرر المربي نوع وحجم المشروع الذي يتلاءم مع إمكانياته المادية
والفنية أو ظروف التسويق.
الجهاز التناسلي في الطيور ودوره في تكوين البيض
الجهاز التناسلي الأنثوي:
الجهاز التناسلي الأنثوي
في الطيور مسئول عن تكوين البيض حيث يتكون في المبيض الصفار ويستكمل البياض
والقشرة في قناة البيض، وفي
الأطوار الأولى من نمو الجنين لا يشاهد اختلاف بين الغدد التناسلية للجنسين إذ يرى
بكل منهما غدتان هما المنسلان، ولكن سرعان ما يقعا تحت تأثير التركيب الوراثي
للجنين وذلك في الأطوار الأخيرة من نموه، فيتحور منسلا الجنين المذكر إلى خصيتين،
أما في جنين الأنثى فتقف اليمنى عن النمو وتتشكل اليسرى لتكون المبيض، وبذلك يفقس
الكتكوت المؤنث وبه مبيض واحد بالجهة اليسرى من الفراغ البطني. ونادراً ما يشاهد مبيض أخر وقناة للمبيض على الجانب الأيمن وعندئذ
يكون خاملين وفى حالة واحدة - كانت في البط - كان المبيض الأيمن وقناته عاملين
فلوحظ على هذه البطة أنها تضع بيضتين في اليوم الواحد.
شكل (1): أجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي في
الطيور
الجهاز التناسلي في الدجاجة
يتكون الجهاز التناسلي في الدجاجة من جزئين هما:
المبيض وقناة المبيض.
المبيض Ovary:
وهو مكان تكوين الصفار ويقع المبيض بالقرب من
الكلى ويتكون
من قشرة ونسيج وسطي، وبالقشرة عدد كبير من الكريات المختلفة الحجم إذ تتراوح بين
الكبيرة التي يبلغ قطرها حوالي الأربعين مليمتراً أو بين الصغيرة الميكروسكوبية، وكل
من الكريات عبارة عن مح (صفار) وتعرف بالبويضة فهو الخلية التناسلية المؤنثة،
وتوجد الواحدة منها داخل حويصلة معلقة بجسم المبيض بواسطة السويقة. وعلى حرف من
الحويصلة يمتد خط باهت اللون يعرف بالوصمة تنشق عندها الحويصلة لإطلاق البويضة
عندما يتم نموها. وقدر عدد
البويضات المرئية بالعين المجردة في احدى الدراسات بنحو الألفين في المبيض الواحد، أما عدد ما به من
البويضات الميكروسكوبية فقد يبلغ نحو الأثنى عشر ألفا، وبعض الباحثين يقدر جملة البويضات بالمبيض بالملايين، وينبغي الإشارة إلى أن حوالي من 600-700 بويضة من هذه الملايين هو الذي يصل إلى حجم النضج خلال
الحياة الإنتاجية للدجاجة، ويشاهد
بجسم المبيض أيضاً بقايا الحويصلات التي
انفجرت وانطلقت
بويضاتها إلى فوهة (قمع) قناة
المبيض، وعندئذ
يكون الصفار مغلفاً في غشاء أخر هو غشاء الصفار، وتتكون مكونات الصفار
في الكبد على هيئة ليبوبروتين ودهون طبيعية وتنقل بواسطة الدم حيث تخزن في الصفار.
وتسمى عملية انطلاق أو انفلاق البويضة من المبيض
بالتبويضOvulation
وهي تتم قبل 24 ساعة من
عملية وضع البيضة، أو بعد 30 دقيقة من وضع البيضة والتي تسمي عمليةOviposition .
قناة المبيض Oviduct:
وطول قناة المبيض يبلغ حوالي 40-80 سم وتزن حوالي 40جم، ويكون المعظم حوالي 50 % منها، ويمثل كل من البرزخ أو المهبل حوالي 15%، وتحتل قناة المبيض
جزءاً كبيراً في الجهة اليسرى من الفراغ البطني للدجاجة البياضة، والقناة في حركة
دودية مستمرة مادامت بها بيضة في مرحلة التكوين أما في الدجاجة التي توقفت عن الإنتاج فإنه يحدث اضمحلال لقناة المبيض ويقل طولها بدرجة
كبيرة.
وقناة البيض عبارة عن أنبوبة طويلة تتكون من خمسة
مناطق مميزة وتختلف في تركيبها وأطوالها باختلاف وظائفها، وتقوم قناة البيض بنفس
وظيفة الوعاء
الناقل في الذكر إذ تقوم بنقل البويضة من المبيض إلى المجمع كما تفرز منها بقية مكونات البيضة من بياض وقشرة حول الصفار، وأجزاء قناة البيض بالترتيب كما يلي:
القمع Infundibulium:
وهو أقرب أجزاء قناة البيض إلى المبيض، ووظيفته التقاط البويضة التي يفرزها المبيض ليوصلها
للمنطقة الثانية، ويحدث به الإخصاب للبويضة وبه أعشاش الإسبرمات، وتتوقف حركة
القمع التي يؤديها لالتقاط البويضة على انطلاق البويضة، ويبلغ طول القمع نحو 8-9 سنتيمترات في الدجاجة البياضة الكبيرة الحجم ويبقى الصفار في
القمع حوالي 15-30 دقيقة.
المعظم Magnum:
وهو الجزء التالي للقمع، وهو أطول أجزاء قناة المبيض، إذ يبلغ طوله
حوالي 30سم ويفرز معظم البياض (الزلال) ويوجد به نوعين من الغدد هي الغدد الأنبوبية والأخرى الغدد وحيدة الخلية ويعتقد أن الغدد الأنبوبية تقوم بإفراز الزلال الخفيف أما الغدد وحيدة الخلية فتفرز الزلال الكثيف، وتبقى البيضة في
المعظم حوالي 2-3 ساعات.
ووظيفته هو تكوين طبقات البياض الأربعة (بياض سميك، خفيف داخلي وخارجي، كلازا) حول
البويضة (الصفار).
البرزخ Isthmus:
البرزخ يقع بعد المعظم وطوله حوالي 10سم وهو واضح
المعالم بعد المعظم حيث يظهر ذلك بوضوح ويفصل عن المعظم بواسطة خط شفاف مع اختلاف
واضح في نوعية الخلايا إذ أن الغدد التي به ليست كبيرة الحجم أو كثيرة العدد كما
هو الحال في المعظم، وبه يفرز غشائي القشرة ويأخذ ذلك تقريباً حوالي 60-75 دقيقة،
وينفصل غشائي القشرة الخارجي والداخلي عن بعضهما عند الطرف العريض من البيضة
ليكونا الغرفة الهوائية للبيضة.
الرحم أو غدة القشرة (Uterus or shell gland):
يشبه الجيب في شكله وطوله حوالي 4-5 سم ويزن حوالي 13.5 جم وجدرانه عضلية سميكة بها غدد أنبوبية وحيدة
الخلية ولكنها مجهولة
الوظيفة، ويعتقد أنها
تفرز الجزء المائي من الزلال وبعض
المعادن كما تفرز
بالرحم قشرة البيضة التي تمثل 10% من وزن البيضة وتتكون قشرة البيضة من كربونات الكالسيوم بنسبة
93-98% وتبقى البيضة في الرحم من 18-20 ساعة على الأقل. ولذلك
تتلخص وظيفة الرحم في تكوين قشرة البيضة – إضافة جزء من الماء والأملاح لمكونات
البيضة – اعطاء البيضة الشكل البيضاوي – تكوين طبقة الكيوتيكل الخارجي على البيضة
– واعطاء اللون المميز للبيضة.
المهبل:
هو أخر أجزاء قناة المبيض من الخلف يصلها بالمجمع ويبلغ طوله 12سم ولا يقوم
بدور ما في تكوين البيضة اللهم إلا توصيلها بالمجمع، وتخرج البيضة عن طريق
هبوط (انقلاب) الجزء الخلفي من الرحم، وتوجد به بعض الغدد الأنبوبية التي تفرز بعض
السوائل (مواد
مُخاطية) تُسهل انزلاق البيضة أثناء عملية وضع البيضة Oviposition. ويوجد في منطقة اتصال المهبل بالرحم غدد
تخزين الحيوانات المنوية وتدخل في أعشاش الاسبرمات، وتحفظ بواسطة g-glutamic acid and lipids.
عملية الإخصابFertilization :
هي عملية اتحاد الاسبيرم بالبويضة وليس لعضو السفاد الأثري
أهمية في ذلك وتقع مسئولية
الأنثى في التقاطه ونقله من
المخرج إلى القمع ويقطع الاسبيرم المسافة من فتحة المجمع إلى القمع في أقل من نصف
ساعة ويلاحظ أن الاسبيرم يسير أثناء هذه الرحلة في اتجاه عكسي للحركة الدودية
للقناة حيث تساعد هذه الحركة على عملية النقل هذه، ولذلك فإنه بداخل هذه القناة
شرائط خلوية تتحرك في الاتجاه العكسي لاتجاه انقباضات عضلات جدار القناة فتحرك
الاسبيرمات في رحلتها إلى الأمام نحو القمع ولا تستطيع كل الاسبيرمات قطع الرحلة
مباشرة ولكن كثيراً منها تعطلها ثنايا قناة المبيض الموجودة في جدرانها والمسماة
بأعشاش الاسبيرمات Sperm
nestes فتخزن بها هذه الاسبيرمات لمدة قد تصل إلى 14 يوم
في الدجاج و50 يوم في الرومي قبل أن تواصل رحلتها إلى القمع وهذه خاصية مفيدة في
الطيور حتى تتمكن الأنثى من أن تستفيد من سفاد واحد لتلقيح بويضات على مدى طويل، وأهم مناطق الأعشاش هي منطقة المهبل والرحم
والقمع وتتميز هذه المناطق بوجود خواص ميكانيكية لاستقبال وتغذية ثم طرد هذه
الاسبرمات في الوقت المناسب وقد وجد أن الخلايا بهذه الأعشاش ذات وظيفة إفرازية
خاصة لإفراز مواد تناسب تغذية وبيئة الاسبرمات وقد تشابه هذه الإفرازات ما هو
موجود في الوعاء الناقل الذكري، وقد
تستخدم أعشاش
الاسبرمات أيضاً لوظيفة حماية الاسبرمات من البيضة المتجهة إلى الخارج.
ويحدث الإخصاب في القمع والسائل المنوي للذكر
يحتوي على 1-10 بليون حيوان منوي لكل مللي لتر وفي كل تزاوج فإن عدد الحيوانات
المنوية في السائل المنوي المقذوف يتراوح ما بين 1-5 بليون حيوان منوي ولحدوث
الإخصاب يجب أن يحتوي السائل المنوي على 100 مليون حيوان منوي عند كل تلقيحة وفي
الدجاج قد يخترق أكثر من حيوان منوي البويضة إلا أن
واحد فقط هو الذي ينجح في تكوين الزيجوت.
وضع البيضةOviposition :
معظم البيض يوضع والطرف العريض إلى الخارج، وفي أثناء تكوين البيضة يكون طرفها المدبب إلى الخارج إلا أنه في فترة تقدر بحوالي دقيقة
إلى دقيقتين تدور البيضة بحيث يكون الطرف العريض إلى الخارج والسبب في ذلك أن هذا
الطرف يعمل على انبساط وانفراج العظام الدبوسية وبالتالي فإن هذا يتيح للبيضة أن
تخرج بسهولة كبيرة، وعند وضع
البيضة فإنها تكون خالية من الغرفة الهوائية التي تبدأ في التكوين بعد الوضع
مباشرة وتزداد في الحجم كلما خزنت البيضة
لفترات طويلة أو في ظروف غير مناسبة.
التنظيم الهرموني لإنتاج البيض:
تتحكم هرمونات الغدة النخامية بدرجة كبيرة في نمو
وتكوين البيضة وخروجها من المجمع حيث يفرز الفص الأمامي للغدة النخامية الهرمونات
المنبهة لنمو الحويصلات في المبيضfollicle
stimulating hormone (FSH) وعندما يصل حجمها إلى الحجم الكامل تتم عملية
التبويض تحت تأثير عدة هرمونات، فمع زيادة جسم الحويصلة وبلوغها إلى الحجم الكامل
يزيد إفراز هرمون البروجسترون
Progestrone في
المبيض وينتقل مع الدم إلى الغدة النخامية فتفرز
هرمون التبويض leutinizing hormone (LH)فتنفجر الحوصلة وتخرج من المبيض ليلتقطها القمع
وتدخل إلى قناة المبيض. ويتوقف إفراز هذه
الهرمونات على وجود كمية كافية من الإضاءة تتراوح من 12-14 ساعة للتنبيه اللازم للغدة النخامية لإفراز
هرموناتها.
وتكوين قشرة البيض يتم تحت تأثير هرمونات تفرز من الغدة الدرقية كما أن
الهرمونات تتحكم في وقت بدأ ونهاية تكوين القشرة، وطرد البيضة للخارج يتم تحت
تأثير هرمون تفرزه الغدة النخامية من فصها الخلفي يسمى الأوكسيتوسين Oxytocin .
ويعتبر غشاء الطبقة
الغلافية thecal tissue للحويصلات
الصغيرة التى لم تبدأ بعد في سلسلة مراحل تكوين الصفار مكان تخليق كل من
البروجستينات والإستروجينات والأندروجينات، ويزداد إنتاج البروجستيرون
بواسطة خلايا Granulaza ويصل لأقصى مستوى عند التبويض، وتعتبر الحويصلة
الفارغة بعد التبويض تركيب مهم في الطيور ففي الدجاج تبدأ الحويصلة الفارغة في
الاضمحلال خلال يوم بعد التبويض، وقد أوضح بعض العلماء أن الحويصلة الفارغة لها قدرة
على تخليق الاستيرويدات والبرورستاجلاندين لمدة 14 ساعة بعد التبويض ووجد أن إزالة
الحويصلة الفارغة أدى إلى تأخير وضع البيضة، مما يشير إلى أنها تنتج هرموناً له
علاقة بطرد البيضة الكاملة إلى خارج قناة البيض وعدم وجوده يؤخر عملية وضع البيض.
كما أن هرمونات الغدة الدرقية تساعد في عملية
التمثيل الغذائي وبالتالي تساعد في عملية تكوين البيض، وهرمونات الغدة الجار درقية
تساعد على عملية اتزان الكالسيوم داخل الجسم والدم وبالتالي تساعد في عملية تكوين
قشرة البيضة بطريقة غير مباشرة، أما هرمون البرولاكتين (هرمون الحضانة) فيؤثر على
إنتاج البيض بكمية كبيرة حيث يؤدي إلى توقف إنتاج البيض لأن تواجد هذا الهرمون
بكمية كبيرة في الدم يتزامن معه إنخفاض في هرمون LH.